الأخبارالمستعرضمقالات

الفرص الضائعة لا تنتظر: تطوير التعليم والموارد في لعيون وتجمع ترمسة بقلم النائب السابق موسى ولد ابو ولد سيد أعمر

فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد الشيخ الغزواني
الموضوع: رسالة مفتوحة

فخامة رئيس الجمهورية، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يطيب لي، أنا موسى بن أبو سيد أعمر، أحد أبناء ولاية الحوض الغربي ، أن أتوجه إلى فخامتكم بهذه الرسالة، والتي أنقل فيها تطلعات وهموم أبناء ولايات الحوض الشرقي والحوض الغربي ولعصابة، في مجالي التعليم والتنمية المحلية، انطلاقا من ثقتنا العالية في برنامجكم الإصلاحي وسعيكم الدؤوب لبناء دولة عادلة تشمل جميع أرجائها وتضمن الازدهار للجميع

أولا: فيما يخص جامعة العلوم الإسلامية بمدينة لعيون

لقد كان إنشاء الجامعة الإسلامية بمدينة لعيون مبادرة مباركة وذات رؤية ثاقبة
غير أن هذه المؤسسة التعليمية الواعدة لا تزال بحاجة إلى دعم متواصل وتطوير شامل لتتمكن من أداء دورها المنشود في إعداد الكفاءات وخدمة الوطن. فالجامعة في وضعها الحالي تُركّز على العلوم الشرعية و الدراسات اللغوية، وهذا يعني أنها لا تلبي جميع حاجيات الولايات الشرقية والوسطى في مجال التعليم العالي ولا تستكمل هدف لامركزية التعليم العالي
ذلك أن طلاب الاختصاصات العلمية ينتقلون الى العاصمة وغيرها لمواصلة دراستهم.. بل إن بعضهم يجد صعوبة مادية وعراقيل اجتماعية في التنقل

ولذلك، نتطلع إلى دعم فخامتكم الكريم لهذه الجامعة من خلال

إنشاء كلية علمية تضم إختصاصات إضافية كالرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، والعلوم الطبيعية، والتكنولوجيا.وكلية للاقتصاد والقانون
حتى تكون الجامعة مكتملة

الاستجابة لطلب إدارة الجامعة باكتتابات جديدة لمدرسين جامعيين، وتوفير مدرجات وقاعات دراسية مجهزة بأحدث الوسائل

بناء مدينـة جامعية تتضمن سكناً لائـقاً للطلاب والطالبات، وسكناً مناسباً للأساتذة الزائرين

تحسين الخدمات المساندة، من خلال تطوير المطعم الجامعي لتوفير وجبات متنوعة وصحية، وتجهيز القاعات بشبكة إنترنت عالية السرعة والوسائل التكنولوجية الحديثة

ثانياً: فيما يخص تجمع ترمسة (مقاطعة كوبني – ولاية الحوض الغربي)

يُعد تجمع ترمسة نموذجاً لتجمع سكاني ناشئ جمع عدة قرى لتقريب الخدمات من المواطنين، إلا أن السكان هناك يعانون من أوضاع معيشية صعبة تتطلب تدخلاً عاجلا من الدولة
وأبرز المطالب الملحة هي

التعليم: الحاجة الماسـة لفتح فصول دراسية لمراحل التعليم المتأخرة (السنة الخامسة، السادسة والسابعة) للحفاظ على مستقبل أبنائنا وتجنب انقطاعهم عن التعليم

المياه: معاناة كبيرة من نقص حاد في مياه الشرب النقية، حيث أن المياه المتوفرة حالياً مالحة وتسببت في انتشار أمراض الكلى والجلطات، مما دفع بعض الأسر إلى النزوح إلى العاصمة

التقييم الميداني: نرجو تكوين لجنة استعجالية من الجهات المعنية (ونقترح أن تشمل ممثلين عن الجيش الوطني للاستفادة من كفاءتهم التنظيمية والميدانية) لزيارة الموقع وتقديم تقرير مفصل وحلول عاجلة

فخامة الرئيس، إن بلدنا الحبيب يزخر بثروات طبيعية هائلة(حديد، نحاس، ذهب، أسماك، فوسفاط، ثروة حيوانية، زراعة…)، ولكن التنمية الحقيقية المستدامة لا تتحقق إلا بالاستثمار في الإنسان، عبر التعليم الجيد والخدمات الأساسية التي تكفل كرامته
ونحن على يقين بأن دعمكم المبارك لجامعة لعيون وتجمع ترمسة سيكون خطوة راسخة على طريق ترسيخ العدالة المجالية وتوزيع عادل للخدمات والفرص على كافة المواطنين في جميع ولايات الوطن

وفي الختام، أتقدم لفخامتكم بخالص الشكر والعرفان، مؤكداً دعمي الكامل لمسيرتكم الإصلاحية، داعياً المولى عز وجل أن يوفقكم ويسدد خطاكم
وإذا سمح برنامجكم المكثف خلال زياراتكم الميدانية، فإننا نرجو التكرم بزيارة جامعةالعلوم الإسلامية بمدينة لعيون وتجمع ترمسة، لتلمسوا عن كثب واقع الحال، “فليس من رأى كمن سمع”.

وتقبلوا فخامتكم فائق الاحترام والتقدير،،،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

موسى بن أبو سيد أعمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى