الأخبارالمستعرض

مسؤول أممي: إفريقيا قارة واعدة وتزخر بإمكانات هائلة غير مستغلة

وصف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للاتحاد الإفريقي بارفيه أونانغا – أنيانغا إفريقيا بأنها قارة واعدة بفرص هائلة، وأن سكانها شباب نشطون ومبتكرون، ويزخرون بالأمل، وإمكانات هائلة غير مستغلة.

وأضاف بارفيه أونانغا – أنيانغا خلال إحاطة قدمها أمام مجلس الأمن الدولي في اجتماعه الدوري حول التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية بما فيها الاتحاد الإفريقي أن إفريقيا ما تزال تظهر على الصعيد الاقتصادي، مرونة جديرة بالثناء، مدفوعة بسكانها الشباب، ووفرة مواردها الطبيعية، وأسواقها الاستهلاكية المتوسعة، وفرصها التحويلية.

وحذر المسؤول الأممي من المخاوف في بعض أجزاء القارة بشأن عدد النزاعات وتعقيدها، والتي غالبا ما تتفاقم بفعل عوامل منها ضعف سلطة الدولة أو عدم فعاليتها، والعنف والتطرف المؤدي إلى الأنشطة الإرهابية، والإدارة غير العادلة للموارد الطبيعية، والجريمة المنظمة، وتأثير تغير المناخ، وانعدام الأمن الغذائي الحاد، وفي بعض الحالات، الحرمان من حقوق الإنسان الأساسية.

ونبه المسؤول الأممي إلى الصراع الدائر في السودان، والذي يبرز كأكبر أزمة إنسانية ونزوح قسري في العالم، مرحبا بالزخم المتجدد للجهود الدبلوماسية المبذولة في الأسابيع الأخيرة لإنهاء الصراع.

وجدد أونانغا – أنيانغا التأكيد على “الحاجة الملحة لمعالجة وضع النساء والفتيات في المناطق المتضررة من النزاعات”، لا سيما في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان، حيث لا يزال العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف الجنسي المرتبط بالنزاعات متفشيين.

وشدد على أن الشراكة القوية والدائمة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، وكذلك مع المنظمات الإقليمية الأخرى، “تشكل أساس التعددية الفاعلة والمترابطة”.

مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا، مارثا بوبي ركزت في إحاطتها على آخر المستجدات فيما يتعلق بتطبيق قرار مجلس الأمن 2719 بشأن التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.

وأكدت بوبي أن القرار 2719 صمم كوسيلة لمعالجة فجوة طويلة الأمد في هيكل السلام والأمن بالاتحاد الإفريقي، بما يمكن من الاستجابة بشكل أفضل للنزاعات المسلحة في القارة الإفريقية، وبدعم من المجتمع الدولي الأوسع.

وعبرت بوبي عن تفاؤلها لأن المجلس كرر مرارا وتكرارا دعمه لتنفيذ القرار على أساس كل حالة على حدة، منذ اعتماده في عام 2023.

وتحدثت بوبي عما أحرز من تقدم في تطبيق القرار على صعيد مسارات العمل الأربعة ذات الأولوية وهي التخطيط المشترك، ودعم البعثات، والتمويل والميزانية، والامتثال وحماية المدنيين.

وذكرت بوبي بأنه ما تزال هناك تحديات قائمة، مشددة على أنه يتعين على الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي مواصلة العمل على تعزيز فهم مشترك للقرار والتوقعات بشأنه، مؤكدة أن “الفهم المشترك والتوقعات الواقعية هما مفتاح نجاح الشراكات”.

المندوب الدائم للاتحاد الإفريقي لدى الأمم المتحدة محمد إدريس أكد أن هذا الاجتماع ينعقد في وقت تواجه فيه إفريقيا شبكة غير مسبوقة من التهديدات الأمنية، مردفا أن يجب أن “نعمل معا لمواجهة هذه التحديات”، من ليبيا إلى منطقة الساحل وحوض تشاد وغرب إفريقيا، فضلا عن بذل نفس العزم لتحقيق السلام في السودان، ومنع أي تصعيد للصراعات في شرق إفريقيا والقرن الإفريقي.

كما طالب محمد إدريس بتسهيل جميع الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة البحيرات العظمى، داعيا لتوجيه الجهود متعددة الأطراف والدعم من المجتمع الدولي لمنع الصراعات، وجهود الوساطة، نحو تعزيز ملكية إفريقيا وقيادتها، مثنيا على الشراكة القوية بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة “المبنية على مبدأ التكامل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى