أخبار وطنيةإفريقياالأخبارالمستعرض

انعدام الأمن في مالي وعواقبه الأمنية على المنطقة بقلم النائب السابق موسى ابو سيد أعمر

…ومنذ بداية عام 2015، تم تسجيل أكثر من 200 هجوم بين مقاتلي أزواد والجيش المالي في شمال ووسط مالي، مما أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص، غالبيتهم من المدنيين ووقتذاك نفذت أيضا جماعات مسلحة مستقلة 140 من هذه الهجمات… واستهدف 42% منها قوات الأمم المتحدة التي كانت لها قاعدة هناك.

وفي ذلك العام 2015، خلفت الهجمات التي شنتها الجماعات المسلحة حوالي 150 قتيلاً و250 جريحاً، 50% منهم من المدنيين. وأسفرت الهجمات التي استهدفت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة والمتعددة الأبعاد في الطموح إلى تحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) قتل منهم 29 شخصا وجرح 80 آخرين، مما يبدو لنا جليا وبصفة واضحة أن دولة مالي تمر بمرحلة خطيرة على شبه المنطقة وغصة في حلق الأمم المتحدة .

نؤكد على أنه يتعين على السلطات المالية زيادة يقظتها ومراعاة خطورة الوضع، خاصة في المنطقة الحدودية مع الدول المجاورة وخاصة الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

ونحن على فقه قاطع” من أن القادة السياسيين والعسكريين الماليين لديهم حسن النية وسيفعلون ما هو ضروري لمنع حدوث مثل ما حدث مؤخرا على حدودنا ونرجو أن لا يتكرر هذا العمل مرة أخرى، وقد يؤدي هذا العمل إلى زعزعة استقرار العلاقة بين ساكنة الجمهورية الإسلامية الموريتانية وجمهورية مالي في المناطق الحدودية
إن الجمهورية الإسلامية الموريتانية والجمهورية المالية ليستا دولتان صديقتان فحسب، بل هما أيضاً دولتان شقيقتان وتحتفظا بعلاقات تاريخية دينية واجتماعية وتجارية ممتازة.

ومن أجل الحفاظ على حسن الجوار، كانت موريتانيا دائما بجانب البلدان التي تشترك معها في نفس الحدود.

بلادنا صانعة للسلام، موريتانيا هي موريتانيا تعزز السلام والاستقرار، وكانت دائما هناك من أجل مالي وللتذكير، فإن موريتانيا تسعى دائما إلى السلام والسكينة والاستقرار حتى أنها ذهبت نهارا جهارا إلى كيدال في الجمهورية المالية لحفظ السلام وقف إطلاق البارود والنار وقيادة الأطراف للتفاوض في عام 2012

إننا نتفهم انعدام الأمن على حدونا مع جمهورية مالي وفي السياق الذي وقع فيه هذا الحادث المؤسف في الأيام الأخيرة، ولكن لا شيء هذه الإجراءات والتصرفات التي قد تزعزع استقرار السلام والتوازن الدبلوماسي والامني بين دولتين
إن موريتانيا تتفهم الوضع الأمني في مالي وتتقاسم هذه الآلام مع الماليين
ولكن صمتنا ليس ضعفا أو عجزا بل هو صبر وفهم كامل للوضع الراهن في المنطقة الحدودية، وستتحمل السلطات الموريتانية مسؤوليتها من خلال لعب ورقة السلام والعافية والاستقرار والحفاظ على شعبنا وسيادتنا وحوزتنا الترابية..

وأدعو الله أن يحفظ بلادنا وجمهورية مالي وأن يحفظ طمأنينتنا واستقرارنا، لأن عدم الاستقرار في مالي سيؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة بصفة عامة وعواقبه وخيمة على الدولتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى