لابد من الزراعة حتى نتحرر بقلم الكاتب الصحفي الشيخ التراد أحمد زايد

ربما موريتانيا هي البلد الوحيد في العالم الغني بالثروة الحيوانية والسمكية وإستفادة مواطنيه منهما شبه معدومة ، ساكنة تعيش على بعض الفتات رغم وفرة الخيرات
ربما أيضا هو البلد الوحيد الذي لدية مساحة جغرافية شاسعة وأراضي صالحة للزراعة بمختلف الجهات ولا زال يشحت الخضار
بالتالي لابد من وضع إستراتيجية ناجعة تعتمد أساسا على الإستفادة العامة بعيدا عن عقلية اتكوميس
فحالة الفقر والحرمان هذه لن يتخلص منها المواطن البائس التاعس ما دامت الزراعة لا تشكل اولى اهتماماته
فالسيادة وكما قال جمال عبد الناصر لا تتحق لبلد لا يأكل مما يزرع
نعم هناك مؤسسات عدة وصناديق شتى وفوق ذلك وزارة تعنى بالزراعة ولكن كل هذا لا يمكن أن يثمر حبة قمح واحدة ما دامت عقلية اتكوميس هي السائدة وجلب هيليكسات بدل الجرارات هو هاجس الوزير وأقرانه
وحتى لا أطيل عليكم هذه ” الماسخة” فإني اقول لا تستغربوا من الإنعكاسات الإقتصادية الماحقة المرتقبة فإرتفاع أسعار المواد الغذائية مرتبط بكل شيء
– سائق التاكسي حتما سيرفع سعر الأجرة لتغطية تكاليف البنزين او المازوت …الخ
والطبيب سيرفع سعر الإستشارة الطبية لتغطية تكاليف ” الصايرة” وهكذا دواليك
وفي الأخير وكما قال أحد المفكرين المعاصرين
ما لم يصبح الناس طبيعين، فلا يمكن أن تكون هناك زراعة طبيعية.
#أزمة_البصل
#رفعت_الجلسة