ولد الشيخ الغزواني يطالب المجتمع الدولي بتعزيز التعاون لمواجهة التغيرات المناخية

والفيضانات وانعكاساتها السلبية العميقة التي تضر بأنسجتنا الاجتماعية وتهدد أمننا الغذائي وتعيق تنميتنا الاقتصادية.
واعتبارا لذلك بذلنا، ونبذل، جهودا كبيرة، في التقيد بمقتضيات اتفاق باريس وذلك من خلال مكافحة التصحر عبر مبادرة السور الأخضر الكبير، والمساهمة النشطة في لجنة المناخ لمنطقة الساحل، واعتماد ميثاق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي أطلقتها المملكة العربية السعودية الشقيقة.
كما اتخذنا إجراءات قوية في سبيل الحد من الانبعاثات الحرارية من قبيل فرض ضريبة على منتجيها داخل البلاد والاستثمار في زيادة مساحات المحميات البحرية والساحلية والقارية واستعادة الأراضي المتدهورة.
كل هذا علاوة على ما نبذله من جهود كبيرة في سبيل استغلال مخزوننا الطاقوي المتجدد، الذي يفوق 4000 جيغاوات بما يتيح لنا إنتاج الهيدروجين الأخضر وزيادة حصة الطاقات المتجددة في مجمل استهلاكنا الطاقوي، والتي وصلت إلى 48% هذه السنة مع التخطيط للوصول إلى نسبة 60% سنة 2030.
وفي هذا الإطار نجدد دعوتنا للمؤسسات المالية والشركات المهتمة بدعمنا في هذا التوجه.
ولا يسعني، في هذا المقام، إلا أن أؤكد على أن القارة الافريقية كاتحاد وكدول تبذل جهودا كبيرة في سبيل الحد التدريجي من الاحتباس الحراري على الرغم من ضآلة إسهامها فيه. كما تتوسع في استخدام الطاقات المتجددة، وهو ما يستوجب دعمها بقوة في مجال تعزيز القدرة على التكيف والصمود في وجه الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية.
لا بد من تعزيز التعاون والتضامن الدوليين وتعبئة تمويلات تكون على قدر التحدي مع مراعاة أولويات الدول الأقل نموا خاصة في القارة الافريقية.
وإنني إذ أتمنى لأعمال دورتنا هذه كل النجاح والتوفيق، لراج بأن تسهم مخرجاتها في تعزيز وتنفيذ ما أعلن عنه في الدورة السابقة، وفي تسريع تعبئة الموارد الضرورية لضمان فعالية جهودنا المشتركة في مواجهة مختلف التحديات المناخية.
أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
يذكر أن الدورة تحتضنها العاصمة الأذربيجانية “باكو” بمشاركة رؤساء وزعماء عدد من الدول، فضلا عن ممثلي عشرات الهيئات الدولية التنموية والمنظمات المعنية بمجابهة التغيرات المناخية.