هراء عن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بقلم محمد ولد لمرابط
(يأيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) صدق الله العظيم
في إطار موجة التشويه والتشكيك المقام بها من بعض الذباب الإلكتروني والتي تقف وراءها جهات معلومة لا تسعى إلا لتشويه وإرباك كل عمل إصلاحي جاد مهما كان.
والمتعلق بالمسابقة التي أجريت على مستوى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والهادفة لاكتتاب مجموعة من الكوادر ذات التخصصات مواكبة لخطة وضعها الصندوق مأطرة زمانيا من أجل تحسين وتطوير أداءه سعيا لتحقيق طموحات وما يرجوه سيادة رئيس الجمهورية منه ومساهمة لتحقيق برنامجه المتمثل في رعاية وحماية الطبقات الهشة من المواطنين وهذه المهمة النبيلة هي التي يستمد منها الصندوق دوره وأهميته حيث يعتبر ركيزة أساسية في أي سياسة اجتماعية في هذا البلد وذلك برعايته وتوفيره حياة كريمة لشريحة عريضة من المواطنين (العمال وأسرهم) وهذا ما أدركه سيادته في برنامجه الانتخابي ” تعهداتي” حيث خصه لأول مرة في تاريخ هذا البلد بحيز مهم من هذا البرنامج ومواكبة لهذه الأهمية المعطاة كان لا بد للجهات القائمة على إدارة هذا المرفق من وضعية خطة تصاحب هذه الرؤية حيث عكفت الإدارة العامة على اتخاذ مجموعة من الإجراءات والسياسات الهيكلية والتي تشكل المسابقة أحد أضلاعها.
وهنا يجب التذكير بالعناصر المشكلة لهذه الإجراءات والسياسات لئلا يتم اجتزاءها واختصار هذا المجهود على المسابقة لوحدها حيث قامت الإدارة بإجراءات من بينها مثالا لا حصرا :
1- تحيين النصوص القانونية الناظمة لهذا المرفق
2- إعادة هيكلة الصندوق للحد من النفقات والبيروقراطية الإدراية
3- تعميم المكننة لتسريع الإجراءات والخدمات والشفافية وسلامة الإجراءات المالية والإدارية
4- تغطية كافة التراب الوطني وذلك بفتح الوكالات الجهوية تقريبا للخدمات ورفقا بالمستفيدين
5- إطلاق المرحلة الأولى من الرقمنة
وتحقيقا لهذه الأهداف جاءت المسابقة التي كثر الحديث عنها وتم فصلها بسوء نية وكيدية ظاهرين عن الإطار العام الذي وجدت من أجله ، حيث أن الأهداف السابقة التي وضعت الإدارة العامة لا بد لها من الكادر البشري المؤهل والمتخصص من أجل تجسيدها واقعا ملموسا.
إن هذه الحملة المسعورة لا يمكن إيجاد مبرر لها سوى محاربة كل توجه إصلاحي وعزاءنا في الصندوق أنها لم يسلم منها أي محاولة إصلاح حتى خيارات السيد الرئيس ووزيره الأول لطاقمهم الوزاري وجهازهم التنفيذي. وحتى المسابقات التي أشرفت عليها اللجنة الوطنية للمسابقات وهي المشهود لها بالاحترافية والنزاهة لم تسلم من تشكيكهم وتخوينهم، وما اكتتاب مفوضة الأمن الغذائي عنا ببعيد.
إن المسابقة التي يتحدثون عنها راعت كافة معايير الشفافية والنزاهة إذ تم الإعلان عنها عبر وسائل الإعلام العمومية والخصوصية وأشرف عليها مكتب مختص وأجريت في ظروف سمحت بتساوي الفرص أمام كافة المتسابقين وعليه فإن ما يثار حول حضور البعد القبلي والجهوي لا وجود له إلا في أنفس ثلة من المرضى زد على ذلك أن ادعاءهم لا سند له
فالناظر المتجرد والموضوعي يرى أن النتائج كانت تعبيرا حقيقيا عن كافة الجهات والأعراق وإن كان هذا ليس شرطا لنزاهة أو شفافية أي مسابقة كما أنما قيل من كلام بذيئ وسوقي يصل حد القذف المجرم قانونا عن أشخاص محسوبين على المؤسسة ينضح بين سطوره باستغلال سيئ لهذه القضية الثانوية من أجل تصفية حسابات طفيلية مع هؤلاء الأشخاص ، والواقع المجرد من كل ذاتي يكذب هذا الاتهام كما يكذب غيره من الادعاءات إذ أن رئيس اللجنة المشكلة على مستوى الصندوق لمساعدة ومواكبة مكتب الدراسات المشرف على المسابقة أحد أبناءه من من لم يحالفهم الحظ في هذه المسابقة والأخطر والأدهى إقحام واتهام المدير العام زورا وبهتانا ودون دليل في هذه القضية وهو من هو من حيث التجربة الإدارية والبعد عن الشبهات.
إن هذه الحملة لا يمكن فصلها عن أحد أمرين إما للتشويش على رؤيته الإصلاحية الجادة الآنفة الذكر لهذه المؤسسة المهمة أو لتبرير فشل من لم يحالفهم الحظ في هذه المسابقة.
إن هدفي من هذه الأسطر – وهنا أقتبس من أخي حنفي الدهاه بتصرف – أن أوصل إليكم الحقيقة الغائبة التي لم يسعفها مدون أو موقع أو منصة بالوصول إليكم ، أما الحكم عليها فمن وظائف عقولكم بعد تنقيتها من شوائب الكيدية والعاطفة وأدرانها.
وأخيرا أنصح أبنائي ممن لم يحالفهم الحظ أن لا تغرنهم حملات وتعاطف الذباب الإلكتروني فهو عبارة عن تضييع وقتهم وجعلهم حبيسي أحلام وأماني شبيهة بأماني ابن المعتز
منى إن تكن حقا تكن أحسن المنى وإلا فقد عشنا بها زمنا رغدا
إن هذه الحملات الفيسبوكية المشبوهة لن تغير من واقع المسابقة شيئا لأنها كما قلت سابقا راعت كافة الإجراءات القانونية والإجرائية زد على ذلك أن الجهات الرسمية ليس من مهامها ظلم الناجحين إرضاء للفاشلين ومن يقف وراءهم
بتاريخ : 17/08/2024