المستعرضفيديوهاتمقابلات

ولد داداه: مللنا من اتخاذ الانتخابات ذريعة وإذا كانت شفافة فسننال حظنا (مقابلة + فيديو)

قال رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه إنهم ملوا من اتخاذ الانتخابات ذريعة من أجل تمرير “أمر” لدى جهة ما، وتأتي به وتمرره كما هو، مستشهدا بالمثل المشهور: “ما أشبه الليلة بالبارحة”.

 

وأضاف ولد داداه في حديثه لبرنامج “حزبك في خمسة أسئلة” – والذي تنتجه وكالة الأخبار المستقلة ويعرض على مدى أيام الحملة الانتخابية الحالة- أنه لا يمكن أن نظل دائما نعيد نفس الأشياء التي ظهر لنا أنها غير مجدية، وأنه ليس فيها حد أدنى من الإنصاف، ولا أقصد هنا الحزب، فهذا واقع غير مقبول.

 

وأكد ولد داداه أنهم قاموا باتصالات في هذا السياق مع رئيس الدولة، ومع وزير الداخلية، ونرى حسب ما بدى لنا أنه هناك عناية أكثر، وخصوصا بما يكون عليه الإجماع، وما يحسن السكوت عليه، وما زلنا نأمل أن نرى ذلك على أرض الواقع، ونعيشه كممارسة، ما زلنا في هذه المرحلة.

 

وعن توقعاته لنتائج حزب في الانتخابات، قال ولد داداه إن من الصعب أن يتحدث عن توقع معين، مردفا أنه إذا أخذ في الاعتبار سمعة الحزب، والتظاهرات التي قام بها وإن كانت ليست كثيرة، فإننا سنقول إنه حزب وازن في الساحة، وإن سمعته ليست سيئة، كما أنه حذر دائما تجاه الديماغوجية.

 

ورأى ولد داداه أنه في حال كانت هناك شفافية، فإن الحزب سينال حظه من المشهد، وسيكون حظا مقبولا، وإذا كان ما سيقع مشابه لما كان سيقع دائما، تقدم الكثير من الأماني، ويسنى كل ذلك يوم التصويت، ويوم الفرز، فلا أمل في التغيير.

 

وقدم ولد داداه حزب التكتل بأنه حزب وطني، ديمقراطي، إيلوجيته هو مصلحة البلاد والعباد، مؤكدا أنه لم يقف مع شخص لشخصه، ولم يعارضه لنفس السبب.

 

وهذه هي الحلقة الرابع والعشرين من حلقات هذا البرنامج الذي استضاف غالبية رؤساء الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات، ويهدف لتعريف الجمهور بالأحزاب السياسية من خلال حديث رؤسائها أو أمنائها العامين.

 

ويجيب الضيف خلال البرنامج على خمسة أسئلة موحدة، تم طرحها على كل الرؤساء، وهي:

– كيف تقدمون حزبكم للرأي العام الموريتاني؟

– ما هي معالم مشروعه المجتمعي وبرنامج الانتخابي؟

– كيف ترون التحضيرات التي جرت للانتخابات الحالية؟

– ما هي خارطة ترشيحات حزبكم؟

– كيف تتوقعون نتائج حزبكم في الانتخابات؟

 

فإلى نص المقابلة:
الأخبار: كيف تقدمون حزبكم للجمهور وللرأي العام الموريتاني؟
أحمد ولد داداه: بسم الله الرحمن الرحيم تكتل القوى الديمقراطية من أقدم الأحزاب في الساحة السياسية الآن، وبالتالي فجل الساحة السياسية تعرفه، وإن كان الإسم تغير مرات.

والتكتل باختصار هو حزب وطني، إيديولوجيته هي مصلحة البلاد والعباد، ومستوى من المثابرة على هذه المواقف، وبالتالي يقال أحيانا إننا ضد حكم معين أو رئيس معين، وهذا أنفيه مطلقا، فنحن لسنا مع شخص بحد ذاته، ولا ضد شخص بحد ذاته.

الأخبار: ما هي معالم المشروع المجتمعي والبرنامج الانتخابي لحزبكم؟
أحمد ولد داده: حزب ديقراطي يعطي الأهمية للوضع الاجتماعي، ونحن لدينا مشروع معروف، وهذا غني عن التعريف خاصة بالنسبة للصحافة، ونشتغل عليه منذ قرابة ربع قرن، ويقوم على أن الدولة بمفهومها التقليدي تسعى للأمن والتنمية، وكل ما من شأنه أن يقدم البلد على صعيد المعرفة والأمن، ومصلحة الجميع، وفيما يخص أيضا استعمال وسائل الأمة كي ينتفع بها السكان من ناحية الغذاء والصحة والتعليم، وبطبيعة الحال الأمن، وتنتفع منها كذلك في مجال التطور.

وهذا بسيط لكن ليس تطبيقيا، ونحن كحزب كنا دائما في المشاكسة وعدم التوافق مع هذه الأنظمة العسكرية بالخصوص، لأننا في واد، وهم في واد، فنحن لسنا ضد عمرو ولا زيد، ولا صمب أو دمب بحد ذاته، وإنما قد لا نتوافق فيما نراه مصلحة، ولكل الحق في القول بأن موقفنا ليس صحيحا، ومستعدون لنقاش ذلك، إذا ظهر لنا أنه قد قيم بشيء غير صحيح، تحت هذه العناوين التي ذكرت.

إننا نعتبر أن موريتانيا تعد تقريبا 5 ملايين نسمة، ولديه العديد من الموارد الاقتصادية، خصوصا الثروة الحيوانية التي كانت تملك البلاد إلى غاية الاستقلال، وكان هناك قليل من الزراعة في “شمامة” وبعض الواحات، لكنه لم يكن أساسيا، فالأساسي كان هو الثروة الحيوانية، فهو الذي كان الناس يعيشون به، ويعرفون تنميته ودواءه، وتسويقه.

إن هذه الموارد كلها كانت كافية للبلد، قبل أن تتنوع وتتطور الاحتياجات، لكن بعد مجيئ الاستقلال، وأصبحت الاحتياجات ليست احتياجات رحل فقط، أصبح مطروحا احيتاج الأمن الذي كانت تقوم به القبيلة، واليوم أصبح على الدولة وهو ليس بالأمر البسيط.

هناك أيضا احتياج أن الجميع أصبح يعيش معا، وبالتالي فالغبن الفاحش يلاحظه الجميع، وهناك كذلك احتياج الصحة، فازدحام السكان في القرى والمدن والاحتكاك في الأسواق وغيرها، أصبح يفرض بإلحاح اليوم الإشكال الصحي، فأي أزمة صحية لا قدر الله، يمكن أن تتطور وتنتشر، وتصبح مضرتها أكبر، وهذا لا بد أن ينتبه له، ويتابع ويستشرف قبل أن يقع، فحين تحصل بلوى الكل آخذ دواء، لكن حين تكون الإجراءات متخذة استباقيا، فحين يظهر مرض، وتبادره فإنها ستحد من وقعه.

وهنا أذكر أنه في فترة الحكم المدني، ظهرت الكوليرا والناس لا تعرفها، وقد تصدى لها تقريبا طبيان فقط، د. عبد الله ولد اباه، وطبيب آخر من الجنوب، وقد تمكنا من القضاء عليها، ونجحا في ذلك، وهذا يعني أهمية طرح الاحتمالات قبل وقوعها واتخاذ الإجراءات عند الحاجة، فنحن تساعدنا الشمس، وكون الناس ليست مكتظة، وبالتالي فالتصدي لأي عارض من البداية يعد مهما.

الأخبار: كيف ترون التحضيرات التي جرت للانتخابات الحالية؟
أحمد ولد داداه: إن مبدأ التعاون والتشارو أساسي، ونحن نحبذه ونقترحه ونرحب به، ولا شك أنه يسهم في الحد من المشاكل والأزمات، كما أنه يهيئ للتعاون والتوحد، وأي مشكل طرح يوجد له حل.

الأخبار: ما هي خارطة ترشحاتكم في الانتخابات الحالية؟
أحمد ولد داده: سأصدقكم القول بأن هذه الترشيحات والانتخابات “ما أشبه الليلة بالبارحة”، فنحن مجرد ذريعة، لقد مللنا من ذلك، فلا يمكن أن نبقى نعيد ونجدد الأشياء التي نراها غير صالحة وتفتقد لحد أدنى من الإنصاف وأنا هنا لا أحدد حزبا معينا.

وقد قمنا بعدة اتصالا مع رئيس الدولة ووزير الداخلية، وحسب ما نتصور فإن هناك عناية أكثر لما عليه إجماع ويحسن السكوت عليه، ونرجو أن نرى ذلك على أرض الواقع وأن نعيشه كمارسة، ومازلنا في هذه المرحلة.

الأخبار: ماهي توقعاتكم لنتائج حزبكم في هذا الاستحقاق؟
أحمد ولد داداه: يصعب أن نقول لك شيئا معينا، فحين نأخذ في الاعتبار سمعة الحزب وتظاهراته، يخيل إلينا أنه وازن في الساحة، وأن سمعته ليست سيئة، وبالتالي فإننا حذرون من الديماغوحية، والأشياء التي تحصل أحيانا.

ونرى أننا سنحصل على نتيجة جيدة، ولكن إذا تكرر ما يحصل أحيانا، حيث يمنى بالكثير وينسى نهائيا يوم الاقتراع ويوم كشف النتائج، فهذا يعني أننا لم نتقدم، ولكن نتمنى الأفضل، ونعتقد أنه لا يصح إلا الصحيح.

فالدولة لديها السلطة ووسائل القوة، الجيش والدرك والشرطة، عليها أن تصون لنا هذا، كما أن لديها المال ومعها الكثير من الممولين، يخافونها ويطمعون فيها كذلك، وبالتالي فإنها يجب أن تكتفي بذلك، وتفسح مجالا لآخرين يرون أن لديهم صيغة مختلفة لنمو وتنمية وتطور البلاد.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى