من أعاد رسم الخريطة السياسية في مدن الشمال

من بين الشخصيات الجهوية الأكثر حضورا و التي أصبحت رمزا من رموز السياسة الجهوية في الولايات الشمالية رغم صغر سنها إلا أنها قلبت الموازين وأعادت رسم الخريطة السياسية بمقاسات جديدة ظهرت خلال الحملة الرئاسية الأخيرة .
وكانت صاحبة المبادرة الأكثر نجاحا والأكبر حشدا والأجمل تنظيما والأدق تنسيقا (تيار إنتصار غزواني)حيث أظهرت الوزيرة الشابة صفية منت إنتهاه مثالا حيا للمرأة الآدرارية العصامية والتي سبق لها أن قهرت الطبيعة الصخرية الجافة والمتصحرة لآدرار .
صفية منت إنتهاه إسم تردد داخل كل بيت في الشمال في الفترة الأخيرة كإعلان لمولد تيار جديد أسدل الستار على عدة مفاهيم و شخصيات طالما أوهمت الأنظمة بتحكمها في بوصلة التوجيه السياسي.
ولم تكتفي هذه الشابة بالعمل السياسي المتميز على المستوى المحلي، بل أتاحت الفرصة لأول مرة للفئات الهشة في ممارسة العمل السياسي الجاد حيث أطرت ونظمت وساعدت ذوي الإعاقة والمرضى بمرض مزمن و التعاونيات النسوية وروابط التعليم ماقبل المدرسي على تنظيم حملة موازية ( حملة الوفاء لدعم رئيس الجمهورية ) أسفرت عن تصويت الالاف لفخامة رئيس الجمهورية خاصة في نواكشوط ونواذيبو والضفة.
وخلال الاستحقاقات البرلمانية و الجهوية و البلدية الماضية أسندت اليها ادارة حملة الحزب بتوجنين حيث تمكنت بحنكتها السياسية ونجاعة تدخلاتها من استرجاع الحزب للبلدية من المعارضة ( حزب تواصل).
وفي مجال الأداء الحكومي كان أداء المرفق العمومي الذي اسند اليها في النصف الاخير من المأمورية الأولى على درجة كبيرة من التميز وتقريب الخدمات العمومية من المرتفقين وفق مقاربات تنموية مبتكرة وتخطيط اداري وحكامة غير مسبوقة.
ومع إصرار فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بضخ دماء جديدة قادرة على التغيير ومواكبة متطلبات العصر اليوم وبإعلانه مأموريته الثانية مأمورية للشباب لم يعد هناك شك أن من بين الأوجه الأكثر تأهيلا لأفضل الحقائب الوزارية في المستقبل.
سيدة السياسة في الشمال و المتحكمة في بوصلتها.