وزير المالية ولد محمد أمبادي يعقد جلسة عمل مع نظيره الجزائري
عقد وزير المالية، إسلمو ولد محمد أمبادي، مساء الأربعاء بمقر الوزارة في نواكشوط، جلسة عمل مع نظيره الجزائري،لعزيز فايد.
وأوضح وزير المالية، في كلمة في بداية جلسة العمل، أن هذا اللقاء يشكل فرصة سعيدة للتعبير عما تكنه موريتانيا من تقدير واحترام للجزائر الشقيق وشعبه الكريم الذي تربطها به أواصر الدين والنسب واللغة والتاريخ وتجمعها به المصالح المتبادلة والمصير المشترك.
وقال إن العلاقات الموريتانية -الجزائرية ضاربة في القدم، ومتجذرة ومتنوعة، وتتقدم باطراد، لكنها لم تصل بعد إلى مستوى تطلعات شعبينا وقائدينا السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، والسيد عبد المجيد تبون، وهو ما يتعين علينا جميعا العمل على تداركه ووضع الآليات والاستراتيجيات الكفيلة بخلق دفعة قوية في العلاقات بين البلدين، تكون رافعة للمزيد من التعاون والتكامل في فضائنا المغاربي.
وأشار إلى أن التحولات العميقة التي يشهدها العالم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتغيرات المناخية المتلاحقة والأزمات الصحية غير المسبوقة تفرض علينا جميعا تنسيق الجهود لمواجهة هذه التحديات والانعكاسات السلبية التي تترتب عليها، مشيرا إلى أن اعتماد آليات فعالة وناجعة للتدخل عند الضرورة في المجال التجاري والاقتصادي يعتبر أداة مهمة للتغلب على الأزمات الظرفية التي قد تنشأ بفعل تقلبات الاقتصاد العالمي.
ونبه إلى إن الجزائر الشقيقة راكمت تجارب مهمة وخبرات متميزة في مجال النفط والغاز والصناعة والزراعة والتكوين والإصلاح الإداري والمالي وغيرها من الميادين، كانت بصماتها واضحة من خلال النموذج التنموي الذي أمن الخروج من الأزمات ووضع الاقتصاد على المسار الصحيح مسار النمو والتقدم.
وأضاف وزير المالية أن موريتانيا تتطلع إلى الاستفادة من هذه الخبرات والتجارب الناجحة والحذو حذوها تخطيطا وتدريبا وتنفيذا، خاصة أن بلادنا تتهيأ لاستغلال الغاز وما يتطلبه ذلك من خبرة وتجربة لضمان الاستغلال الأمثل وتحقيق أكبر عائد لصالح الدولة والمجتمع.
وذكر بأن قطاع المالية في موريتانيا الذي يشهد إصلاحات جذرية في الأنظمة التسييرية والإدارات المالية، يتطلع في إنجاح هذه الإصلاحات إلى الاستفادة من تجربة الجزائر في مجال الإصلاح المالي وتسيير أملاك الدولة والتأمين ونظم المعلومات، إضافة إلى برامج التكوين الأساسي والمستمر التي تمثل حجر الزاوية في نجاح أي إصلاح.
وبدوره شكر وزير المالية الجزائري، معالي الوزير على حرارة الاستقبال، متوجها بالشكر إلى فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، والحكومة الموريتانية، على ما حظي به الوفد الجزائري من استقبال وتسهيل لإجراءات تدشين بنك الاتحاد الجزائري.
وقال إن تدشين هذه المؤسسة المالية التي سترافق المستثمرين ما هو إلا بداية لمسار مهم من التعاون بين البلدين، مشيرا إلى أن بنك الاتحاد الجزائري بإمكانه تمويل كافلة الاستثمارات في موريتانيا سواء كانت صناعية أو زراعية أوسياحية.
وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين قديمة وتاريخية، فهما يتقاسمان ثقافة ودينا وتقاليدا عريقة، مشيرا إلى أن هناك جملة من المشاريع التي ستعزز التعاون وتكثف التبادلات التجارية بين البلدين كالخط البحري، وطريق تيندوف – أزويرات.
وعبر عن استعداد الجزائر لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التكوين وتبادل الخبرات مع موريتانيا خاصة في مجالات المالية العامة عبر فتح المدارس الجزائرية المتخصصة في هذا المجال أمام الأطر الموريتانية.