محلياتمقالات

كوفيد وأوميكرون.. موجة وبائية جديدة أم سحابة شتاء عابرة؟

سجلت وزارة الصحة الموريتانية السبت قرابة أربع مائة حالة جديدة من فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.

ومن بين الحالات الجديدة إحدى وعشرون حالة في ولاية اترارزة، أربع عشرة منها في مقاطعة بوتلميت وحدها، وواحدة في كل من كرمسين، المذرذرة، روصو، وأربع حالات بمقاطعة واد الناقة.

تنضاف إلى الحالات الجديدة أربع حالات وفاة مسجلة يوم السبت وحده.

كما سجلت موريتانيا خلال الأيام الأخيرة عدة حالات من المتحور أوميكرون الذي بات أكبر كابوس يؤرق العالم.

وزير الصحة الدكتور سيد ولد الزحاف، دق ناقوس الخطر، وأكد أن نسب الإصابة بالفيروس باتت في تزايد.

وأوفد بعثات إلى مختلف أنحاء البلاد للتوعية والتحسيس بالموجة الوبائية الجديدة.

السؤال الذي يطرحه الموريتاني اليوم بإلحاح: “هل هي موجة وبائية جديدة” ستعيد القيود التي انكسرت بشكل كامل منذ أشهر قليلة، وذلك للمرة الأولى منذ ظهور الوباء في البلاد في مارس قبل نحو عامين.

مهما كانت الإجابة، لا يبدو المواطن الموريتاني ذا حنين إلى ذلك العهد الذي تجرعه مكرها، وغاية مناه ألا يخير بين رمضائه وناره مرة ثانية.

صحيح أن أحبة كثرا، وشركاء في الوطن غيرَ قليل، غادرونا إلى الأبد بسبب الفيروس الفتاك، وصحيح أن الوقاية هي خير وسيلة للتصدي له، لكن الحرية تعدل قيمة كل ذلك إذا وضع في كفة و وضعت هي في الكفة الأخرى.

الحريات التي بات الفيروس يغازلها ليغتالها من جديد، هي التي تنفس عن المكلومين كلومهم، وتعيد قطار الحياة إلى السكة الصحيحة؛ سكة الأمل الذي يشعل النور في آخر النفق، سكة التفاؤل الذي يوقد جذوة الحياة من جديد.

لقد حور الفيروس ومتحوراته كل شيء، حتى مصطلح “سحابة صيف عابرة”، بات أقوم منه في التعبير عن واقع الناس وأقمن بطمأنتهم أن نعبر عن موجات كوفيد بـ”سحابة شتاء عابرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى