رئيس الجمهورية يفتتح مؤتمرا دوليا للسلم تحتضنه نواكشوط
افتتح رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني النسخة الثانية من المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم، اليوم الثلاثاء بالمركز الدولي للمؤتمرات (المرابطون) في انواكشوط.
وقال ولد الشيخ الغزواني إن التطرف في الأفكار هو غالبا منشأ التطرف والعنف في الأفعال، فالفكر المتطرف يجد في هشاشة الأوضاع الاجتماعية والظلم والفقر والجهل والبطالة بيئة مواتية للنمو والانتشار في الجسم الاجتماعي خاصة في فئة الشباب ليتحول على إثر ذلك إلى عنف إرهابي فعلي هادم وفتاك.
وأردف: “الانتصار على الإرهاب يستلزم كسر شوكته العسكرية، وحرمانه من بيئة مواتية، بالعمل على مكافحة الجهل والبطالة والفقر وبإقامة دولة قانون راسخة الأساس وبناء تنمية شاملة مستديمة”.
وشارك في المؤتمر إلى جانب الوزير الأول، رئيس المجلس الدستوري، زعيم المعارضة، ودد من أعضاء الحكومة، فضلا عن العلامة عبد الله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، وسفراء، وممثلون عن البعثات الدبلوماسية، وممثلو المنظمات الدولية المعتمدون في موريتانيا وشخصيات علمية ودينية.
واستهل الرئيس خطابه قائلا في الترحيب المشاركين: “أرحب بأصحاب السماحة العلماء وبكافة ضيوفنا الكرام على أرض الجمهورية الإسلامية الموريتانية التي ظلت على مر العصور وجهة للعلماء والباحثين من شتى أنحاء العالم وفضاء تنوع ثقافي فريد، ومصدر إشعاع حضاري واسع انتشرت بفضله تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وقيمه الخالدة من تسامح وإخاء ووسطية في ربوع هذه المنطقة”.
وتوجه بالشكر الجزيل إلى “صاحب السماحة الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، على تنظيم هذه النسخة الثانية من المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم، وكذلك على ما دأب عليه سماحته من تكريس علمه ودقيق فهمه لكبريات قضايا العصر وما تنطوي عليه من تحديات جسيمة لترسيخ السلام والمودة والإخاء بين شعوب العالم.”